ســــــؤال ...؟؟


وقف الحنان يوماً مستفهماً.. أين الوجود أم انا الضائعُ ...؟؟
أهمُ الناسُ تركوني ... أم ان شوقي كان لهم خادعُ..!
لم ألمح لظلي كونٌ بين حناياهم ..ام همُ قلبهموا كان البائعُ..!
ليتني ما وُجدت ولم أكن ,,أُحسبُ عليهم خُلُقاً خلف مراوغُ

ولإن كنتُ يوماً للوداد نبعٌ وأصل الحبً مني وكوني له صانعُ
فلإنه يومٌ كان وقد مضى ..آخذاً معه قلبي ..تاركني ضائعُ
والآن أين مني روابطي..أواصر محبتي,,كما كانت، كالخبر بين القلوب شائعُ
وبنيت على خبري ودادي ..فكانت صلته للقلوب جسراً بارعُ
وقد أتاني الجفاء يوماً ماكراً ،،ساتراً خداعُه خلف ستارٍ مانعُ

ظاهره حبيبٌ ناصحٌ ....ومن فاه الكذبُ متناثراً يسطعُ
فدلتني فراستي عن عمق مكرٍ ,كان الهوى له مؤيداً صانعُ
فرماني بسهام الجفاءِ مريرةٌ وقعها ,,صار سُمُه في جسدي شائعُ
حاولت الثبات جاهداُ ولكنــي ،أتتني أخرى من قوس نفاق ٍ قاطعُ
اهتز جسدي وصارت دمائي قطراً من عروقي متتابعُ

فسهامُ جفاءٍ وأخرى لنفاقٍ ..صار الإنسان لهم وادعُ
وخلفَ تكلُفٍ كانوا خفايا ,,تفوحُ منهم رائحة الغدر المروّعُ
فتبينت جفاءهم راضياً قسمتي ولباب الوصال ظللت القارعُ
وليت الأصمُ يسمعُ طرقتي ,,ولكن أنى الضرير يرى النجم الساطعُ
أودعتهم ثقتي فكيف لا تأتي الخيانة من أصل الفعل الشانعُ
وكيف آمن الذئبُ على غنمي ..وقد صار لأسمى الأخلاق مضيعُ..؟؟

فليت فيهم كان ولو شك ٌ أتاني بنباهة عقلٍ يكن لمكرهم رادعُ
ولكني سلمتُ الأمر لأحاسيس ٍ كانت لذتُها ..جنى المُنى الرائعُ
فبنيتُ قبري بجهد يدي وهل كان غير ثقتي العمياءُ مضيعُ

فيا أملُ لك مني نصيحةٌ ،فخذها مني محل الإنصات الطائعُ
وكُن لخبير ِ الدارِ مُخلِصاً ,,أسى خبرته صار دوياً يُسمعُ

باعِد خُطاك عن اليأس واجعل ستارك منه حصينٌ مانعُ
لربما أراد مكراً آخر َ..أحال الدنيا غابٌ مفزعُ
ولعل مبلِغاً كان للنصيحة ِ... أول الناس ِ بأن يكون َ السامِعُ