بالله عليكم



ِشقـــــَــاءُ الدُروب









جاءت الدنيا إليه وسألته الرضــا فأباه إلا ممن يرضيني
فتوعدته بنذير القضا ..فردّ: ولا يصيبني ما كُتب ليخطيني
فعاشت له فاتنة ..فجوابه :كفاني أملي في حـــور عينِ
فكـانت فتنتهـن لـه رجــا ،وردّ فتنـة تُهـدي غسلينِ
أشعل قلبه مشكـاة حماسـةٍ ..لم تنطفـيء بطـولِ سنينِ
ربـاه لمثل الدرب أتمنى الخُطى ..فارحـم فيّ عذاب ُ أنيـنِ
اشكــو التيـه وشتات الـدروب ..فهل لدربي قدوة تهديني
أتمنــى الأمـان وبرد سكينتي ..تُذهِب عنـي مـا قد يأتيني
قـد أوجعتنـي الجـراح فلـم أعد أرى للـدهر حسناً يعزيني
أتتنــي الأمـاني طيفهــا ..قلتُ الفــــرج أتاني معينِ
وليـت العيـنُ قوية بصيـرتها ..لكفتنــي إنتظار ٍ يشجيني
فليت الأماني ما أتت أو كانت بها نشوة , وهم راحة علىّ مُهينِ
بئس الأوهـام زرعتها خيبـة.. صيّرت مَن هَمـهُ امري حزينِ
بالله يامَـن تملكون الخبــرةً أعطوها شبـاب أبـى التسليـم
أعطوهم مفاتح الحياة كي يدخلوها ..وإلا صاروا للأماني أشقى سجينِ
مُـــــدوا أيديكم فانقذونا مـن غيابات الوهم المبـينِ
قد نسجته عقولاً باحثة ضل طكريقها عما يرقيني
فإن أبيتم فقد حق ّ التخلف ناطقاً : بئس من وُكِلوا أهلاً للدينِ
فوالله بئس الإثم كان إثمهم ...شقاء خذلان على الأمة سنينِ