صبر

رباه قد آلمت نفسي الجراح فلا اطيقها حرارة في صدري تكويني

أخاف القنوط يقتل رحمتك ويبدد ما يبقى من ظني يقيني
من على إلهى بعفو ,كان لذي النون شافي أنين
عشقت البلاء فطوع أمرك باتت بلاويه تربيني
وكفى .,أنه من أمر ربي بات أسمه لضعفي يقويني
أشكو بني جنس ,لم أر منهم لمثل جنسي قرين
أحسهم خلق آخر خالف طبعي وتكويني
لم ألحظ منهم .,كمثلي ,سوى جسدا -بمخلوق- مسكون
ليس خلقه كمثل روحي وأما نفسي عنه فغريبة التكوين
أبدعتهم خلقاً فصار الحسن لطيب وجوههم رائع التزيين
ولكن منهم عشقت أرواحا وعلى روحي أضحت حنين
أبغي أصل الحب لمثل روحي في جنان عرشك تؤويني
بها طالب المتاع أهجزنه إجابتها فصار الشكر من فاهه ينديني
واما بنو الشيطان طباعهم فرؤية وجوههم تشقيني
بدءهم درب الحياة أخذ بلا رد ومنتهاه أسف بسيف حياء يخزيني
فتظل تعطي الواد كريمه ولا ترى جناه كعوض يرضيني
لا أرجو لمثل طبعهم جوار ولا لدورهم أكون سكين
وقع كلامهم على طيب روحي كسيل دم من قلب طعين
تسممت روحي من فعالهم فالعدوى شيء غير مضمون
لهيام نفسي .,أرجو الفواق واحتساب عدك ماسوف تريني
كرمك فيه أنا طامع وظني جميل فلا تخزيني
فابعث لي يارب بشارة بها تثبت خطاي وتحييني
وأرجو الثبات ممن لا آمن مكره وإن كانت في الجنان وقع يميني