وحدك....:::::.... لك أنت





ضمني بذراعيك يا أبي
قِني برد الشتاء
باعد عني أمطار العناء
أحس البرد
أفتقد فيك الود
فلا تتركني للسقيعْ ..
لربما روحي تضيعْ

ضمني بحنانك الواسعْ
حتى تأوي حبي الضائعْ
وتدفيء بقلبك.. سقيع الرثاء

ضمني في صباحي
ووقت نومي
أدخل على قلبي السرور
أذقني طعم النور
أطرد عن قلبي وحشته
ولا تكن لأملي بائع

هوِّن علىّ وخزات الغدر
ألقاها في كل وقت
في كل طريق
ألقاها من كل شخص
فأُحِسُ بانقضاء العمر
وغلبة شقائي على الصبر

كُـف عيني ,فلا ترى سوى طيفك
صُمّ أذني .. عن غيرك
, ,فلا تسمع إلا نبضك
ويصير عمري ربيع
والأمل يأتيني طائعْ

ضمني عن شدائد الرياح
تكفيني , نسمات عطفك
, زفرات شوقك
حنين اللقاءْ ..
يقيني نزلات الخداعْ

بلاءُ زماني أحنى متنــي
استسلمت له ,,وليتنــي
ما وُلدت ..وكنت فناء
فأتت رحمة قلبك
من كل شر ٍ حمتنـــي
وهنالك انقضى الضياعْ

ضمني في فرحي
وفي سواد الأحزان
وفي شتات الدروب
انسني حزني
اجعل صحرائي ألوان
وفي حبك قلبي يذوب
وتقيني أنات الوداعْ

أقبل...
أقبل أبتي فقد طال الجفاء
قلبي ينزف ...بعمري الضائعْ
فارحم فيّ حبي
وائذن بوقت اللقاء
ولا تكن عن ندائي هاجعْ

بين حنايايّ أحسُ أشواك بُعدَك
خُطى دربك
أحلام دنوك ..
تأتيني في المساء

تتنازع فيّ أشواقي ويأسي
أخاف الفِرار ..صعوبة القرار
فيأسي يدوم
أو يأتيني طيفك
بالله قربك ,,سئمت النزاعْ
بالله قربك
سئمتُ النزاعْ

ســــــؤال ...؟؟


وقف الحنان يوماً مستفهماً.. أين الوجود أم انا الضائعُ ...؟؟
أهمُ الناسُ تركوني ... أم ان شوقي كان لهم خادعُ..!
لم ألمح لظلي كونٌ بين حناياهم ..ام همُ قلبهموا كان البائعُ..!
ليتني ما وُجدت ولم أكن ,,أُحسبُ عليهم خُلُقاً خلف مراوغُ

ولإن كنتُ يوماً للوداد نبعٌ وأصل الحبً مني وكوني له صانعُ
فلإنه يومٌ كان وقد مضى ..آخذاً معه قلبي ..تاركني ضائعُ
والآن أين مني روابطي..أواصر محبتي,,كما كانت، كالخبر بين القلوب شائعُ
وبنيت على خبري ودادي ..فكانت صلته للقلوب جسراً بارعُ
وقد أتاني الجفاء يوماً ماكراً ،،ساتراً خداعُه خلف ستارٍ مانعُ

ظاهره حبيبٌ ناصحٌ ....ومن فاه الكذبُ متناثراً يسطعُ
فدلتني فراستي عن عمق مكرٍ ,كان الهوى له مؤيداً صانعُ
فرماني بسهام الجفاءِ مريرةٌ وقعها ,,صار سُمُه في جسدي شائعُ
حاولت الثبات جاهداُ ولكنــي ،أتتني أخرى من قوس نفاق ٍ قاطعُ
اهتز جسدي وصارت دمائي قطراً من عروقي متتابعُ

فسهامُ جفاءٍ وأخرى لنفاقٍ ..صار الإنسان لهم وادعُ
وخلفَ تكلُفٍ كانوا خفايا ,,تفوحُ منهم رائحة الغدر المروّعُ
فتبينت جفاءهم راضياً قسمتي ولباب الوصال ظللت القارعُ
وليت الأصمُ يسمعُ طرقتي ,,ولكن أنى الضرير يرى النجم الساطعُ
أودعتهم ثقتي فكيف لا تأتي الخيانة من أصل الفعل الشانعُ
وكيف آمن الذئبُ على غنمي ..وقد صار لأسمى الأخلاق مضيعُ..؟؟

فليت فيهم كان ولو شك ٌ أتاني بنباهة عقلٍ يكن لمكرهم رادعُ
ولكني سلمتُ الأمر لأحاسيس ٍ كانت لذتُها ..جنى المُنى الرائعُ
فبنيتُ قبري بجهد يدي وهل كان غير ثقتي العمياءُ مضيعُ

فيا أملُ لك مني نصيحةٌ ،فخذها مني محل الإنصات الطائعُ
وكُن لخبير ِ الدارِ مُخلِصاً ,,أسى خبرته صار دوياً يُسمعُ

باعِد خُطاك عن اليأس واجعل ستارك منه حصينٌ مانعُ
لربما أراد مكراً آخر َ..أحال الدنيا غابٌ مفزعُ
ولعل مبلِغاً كان للنصيحة ِ... أول الناس ِ بأن يكون َ السامِعُ

عني ...قد رحل




إلى قلبي ..لعلـّهـُ يفهم




اُسمع قلبي عالياً

وليت السمع منه يصلْ

أفق ..وارتقب ماذا فعلت..!!

فقد مزقت الوصالَ

قطعت الآمالَ

شتت شوقي ..فصار بالياً

فع ِ .. قلبك عني قد غفلْ


أشــكو منك البـعادَ

أســـأل فيك الودادَ

فما علمت قلبك شقياً

فعني..لماذا انفصلْ!!


اُنظر عينيك الأماني

طيفها في العيون أتانـي

فصحت فيك راجياً

أجبني ..ماذا حصلْ !!


اُهدي إليك عتابي

هدية حب الأحباب ِ

علَت به الأصواتُ

طلــّت به النسماتُ

فسناه للعشاق هادياً

وعبيره لقلبك قد وصلْ


أسأل فيك عاقلا

جوابه دقيق المعان ِ

ناطق بلا استبيان ِ

أجبني بسريع الردود

بلا حرج ولا امتهان ِ

شوقك عني قد رحلْ.!؟


هل وعيْت …

هل دريْت…

هل بقيْت ..لقلبي مُهملا

تراكمت عليه الأناتُ

مُنِعت عنه الزفراتُ

فأتني بعذرا ً …برر الكسلْ


سأترك لك القرار…بادياً

ماذا نويت ..؟؟ كيف بديت..؟؟

بارا ً…أم عاصيــا ً

وقلبك عنــي قد ارتحـــلْ


بالله عليكم



ِشقـــــَــاءُ الدُروب









جاءت الدنيا إليه وسألته الرضــا فأباه إلا ممن يرضيني
فتوعدته بنذير القضا ..فردّ: ولا يصيبني ما كُتب ليخطيني
فعاشت له فاتنة ..فجوابه :كفاني أملي في حـــور عينِ
فكـانت فتنتهـن لـه رجــا ،وردّ فتنـة تُهـدي غسلينِ
أشعل قلبه مشكـاة حماسـةٍ ..لم تنطفـيء بطـولِ سنينِ
ربـاه لمثل الدرب أتمنى الخُطى ..فارحـم فيّ عذاب ُ أنيـنِ
اشكــو التيـه وشتات الـدروب ..فهل لدربي قدوة تهديني
أتمنــى الأمـان وبرد سكينتي ..تُذهِب عنـي مـا قد يأتيني
قـد أوجعتنـي الجـراح فلـم أعد أرى للـدهر حسناً يعزيني
أتتنــي الأمـاني طيفهــا ..قلتُ الفــــرج أتاني معينِ
وليـت العيـنُ قوية بصيـرتها ..لكفتنــي إنتظار ٍ يشجيني
فليت الأماني ما أتت أو كانت بها نشوة , وهم راحة علىّ مُهينِ
بئس الأوهـام زرعتها خيبـة.. صيّرت مَن هَمـهُ امري حزينِ
بالله يامَـن تملكون الخبــرةً أعطوها شبـاب أبـى التسليـم
أعطوهم مفاتح الحياة كي يدخلوها ..وإلا صاروا للأماني أشقى سجينِ
مُـــــدوا أيديكم فانقذونا مـن غيابات الوهم المبـينِ
قد نسجته عقولاً باحثة ضل طكريقها عما يرقيني
فإن أبيتم فقد حق ّ التخلف ناطقاً : بئس من وُكِلوا أهلاً للدينِ
فوالله بئس الإثم كان إثمهم ...شقاء خذلان على الأمة سنينِ