رسالة بدون عنوان


إنها كالحديقة الخضراء أرضها ..عذبة ٌ مياهها .. عبير عطرها كشذى جنات ربها
ألقى مسمع أذنيه على تلك الكلمات الحِلوَيات ..فألقى بمرمى بصره فلم يرقب سوى حضن أمه التي بثت فيه هذه الكلمات عن الدنيا

أخذ يتعارك مع حنو الحضن ودفء الحنو ..يريد النظر لما أوزعته به خواطره, حتى رأي ما يعجز العين من البكاء وأحس ما يوخز القلب بسهام البطش .. وقلة الرحمة وألم التيه ..وانتهت نظراته على أمواج الدماء المهدرة من نبض ذويه

فرجع لحضن امه قال لها...بلاش تولديني


'""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
رسم أحلامه بريشه الخيال ومداد المثالية فما إن إكتملت معالم لوحته الفنية , حتى أتت رياح الواقع فهدمت مناظرها وأصبحت حبرا ً متداخل الألوان لا يلوح بشيء إلا إلى ...كذب الصورة

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان سائرا ً ذات يوم لا يعلم لأين يذهب , خُطى الهيام تحرك قدميه وأمام عينيه تلوح معالم الظلام ...رسمت بطيفها الأسود نهاية درب الشتات ..فما علم مصيره ,,وتاه في غيابات الضلال

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أدرك الدنيا معناها ...عرف الحقيقة أخفاها ..شمّر السواعد يمناها .. ترك بني آدم هواها ..لم يبق سوى الجنان لقياها ..ويد الكريم شكراها ...وحورٌ من النعم تمناها ..صدق فتحققت لقياها


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وُلد عن غير دراية ..فاكتسب الحقيقة المؤلمة ومضى بعزم صادق على سرعة المرور ،مع عمق الأثر ليخلف دار الأسى لدار السرور ،فعقد العزم وبسم الله ابتدأ وعليه انتهى ...فكانت دنياه نعيم وأخراه نعيم ,,,,فنعم الدور

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بحث عن نفسه فلم يرها ..ولم يلق لها أثراً .... وفجأة علم أنه لم يولد بعد !!

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بحثت عن الصديق عندما سمعتُ عنه فأبى أن يرقى من درجة السماع لدرجة اللقيا والإدراك ...فلقيته خيالا ً يجري أمامي ...وظل كما هو ..اسمع عنه ولا أراه ,,
فصممت أذني لكيلا يزداد عشمي ,ولأكوي جراحي بمكواة التناسي