حياةُ الليل


لا توصفُ فرحتي حين أسافر بالليل وحيداً
أشعر بصفاءِ نفسي ., حتى أتخيلني معها ;صديقين حميمين
حينها ,أشتاقُ لأحاديث ِسمرِنا المفقودة
التي فيها أكونُ حراً مَلكاً.
وأتذكرُ أحاديثُ مَن كان يصحبُني في سمري 
أبي وتربيتِه فينا الطُمُوح ِ,كإرث ٍ ورّثَه إياهُ أبوُه , كان يرسُمه في عقُولنا ليلاً.,
جلساتُ سَمَر ِالعائلة ِكانت ليلاً -كُنتُ أنام على وقع هفيف نسيم ٍلاسع ٍ.,تُدفئني فيه نغماتُ الكهكهات ِوالحُبّ المتدفق ُ-ممَن يستمعُ لمن يتحدثُ.
أحلامُ يقظتي كانت ليلاً ..قبل نومي ,
متى أكبر وأكبر واشتري مَا أحبُ ,..كلَّ ما أحبْ..
هيام حُبّي كان يأتيني ليلاً
اشتياقي لمن أحبُ,..مواهبي
 تشرقُ ليلاً.
فحياة الليل ِأراها مثالية ً,تشكّلُها كيفما تريدُها
فتقبلَ وتتقبلَ وتحتويكَ في هروبِكَ مِن الظروفِ, 
تحنو عليكَ مَن قساوةِ النهارِ وضجتهِ وزحمتهِ ..
النهارُ .., ذاك الذي ينسى أن لك مكانٌ فيه
فينساكَ.
حياةُ الليلِ تمشي معك على طولها لتودعك  ,مسلمة ٌ-بنفسها- إياكَ للنهارِ مُختارة ٌلك المكان التي تطمئنَ عليك فيه آمناً ,حتى تخففَ من شعورِ الغُربة ِالذي امتلككَ 
واعدة ٌإياك بالتلاقي مشتاقة ً
تشعركَ بقين ٍأنها ستفكر فيك حتى تعودَ إليها,
بعد يوم ٍتنتظرُك في نفسِ المكان ِ,بغير علاماتٍ
ستعرفُها من أحضانِها .