ويستمر .. مـُنى الرحيـــل ْ

سأرحــل ْ عن دنياكم ,
آكل ُ فيها القوي ضعيفـَهُ
وبطش فيه الظالم بضحيّـتِهِ وعذ ّب َ الراعي فيه رعيّـتِـهِ فصاروا لقـَدَرِهم متعجبين ْ , من حالِهم ساخرين ولأنفسِهـِم مصبِّـرين ..معزيين علـّهَم يوماً يكونوا حُـسِبوا مع الفائزين فائزين ْ..وهم يعلمون حقيقة وهم ٍ هم أنفسهم نسجوه ,ليكون حالً غير مرئي لعيونِهِم ْ .. تسبح في خيالِه ِ عقولـُهم فيعزيهم ويهنيهم ويوفيهم ما بعُدت عنه أمانيهم ,


..............,,,

دنيـا تبرأ الأب فيها من أبنائه ,وطرد الأبناءُ حبـَهُ عن قلوبـِهم فأصبحت عرايا ,,ونفوسهم موحشة بلا مأوى وعقولهم شاردة بين غيابات الوهم ,وصدمة الواقع ْ وبـُعد الخـيال وأمل انصـلاح الحـال .

...............,,
سأرحــل عن دنياكـُم فيها بـَعُدَتْ النـْـفسُ عن النـَـفـَس ِ لا تدري أهي هَربت !!أم تاهت ْ .. لم يعرف كل إنسان ٍ أين نفسهُ ...؟؟؟ أين ذهبت ..؟؟ ,ولكن سفها ً منه إذا سأل , ستجبه أقدارُه وسوء قراراتـُه وفظيع ُ نواياه ووهمُ أفكارِه .
.................,
سأرحـل عن دنياكُم فيها كـلٌ ضعيف ٌ بحالِهِ وطَمَعُه وأسره من هواه ,, وبطاغ ٍ عقلُه وحلاوةِ شهوتِه وبهاءِ رغبتِه ومُرّ واقعه وواقعِ ألمِه وظاهرِ بلائـِه وسرابِ وهْمه وبـُعد مُناه وكثيرِ شكواه وطولِ أملـِه وخرابِ بيته ِ وتفكُكِ أواصر معيشته ِ وتيه نفسهِ وسفاهةِ عقلهِ وضيق صدرهِ ووفاةِ جسده وملاقاةِ حتفه وقدَرِهْ وناتجِ عمله .:::::